جيبوتي تركز على مصالح القارة بفوزها برئاسة المفوضية والجزائر تصنع ضجة

هبة بريس-يوسف أقضاض

احتفل وفد الجزائر بفوز مرشحتها بمنصب نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، لكن هذا الاحتفال أثار جدلاً واسعاً، حيث يعتبر هذا المنصب شكلياً وغير مؤثر على السياسات الاستراتيجية للقارة.

في المقابل، لم يظهر وفد جيبوتي نفس الحفاوة بعدما فاز مرشحه برئاسة المفوضية الإفريقية، مما يبرز الفارق في كيفية تقدير المناصب القارية.

يظهر من خلال ردود فعل الوفد الجزائري أن النظام الجزائري لا يولي اهتماماً حقيقياً بمصالح القارة الإفريقية، بل يركز فقط على كسب نقاط وهمية في صراعه المستمر مع المغرب.

هذا التصرف يعكس الظاهرة النفسية غير الطبيعية التي يعاني منها النظام الجزائري، الذي يثير الشكوك حول نواياه الحقيقية في تعزيز مصالح الاتحاد الإفريقي.

ومن خلال المقارنة بين احتفالات الجزائر والفوز الحقيقي لجيتوي تظهر الفرق الجوهري في المفاهيم الدبلوماسية. جيبوتي، التي فاز مرشحها برئاسة المفوضية، لم تحتفل إطلاقا، مما يعكس التركيز على مصالح القارة الإفريقية بدلاً من تصدير رسائل سياسية فارغة.

وفي الوقت الذي يعتبر فيه منصب نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي منصبًا إداريًا لا يملك تأثيرًا كبيرًا على صعيد السياسات الدولية، يواصل النظام الجزائري المبالغة في الاحتفال بهذا المنصب. هذا التصرف يثير الاستفهامات حول مدى جدية الجزائر في تقديم مصلحة القارة الأفريقية على مصالحها الضيقة.

وهذا يفرض على الأفارقة أن يكونوا على وعي بما تفعله الجزائر، حيث أن سياساتها الحالية تلحق ضررًا كبيرًا بمصالح القارة. بينما تسعى الجزائر وراء انتصارات شكلية، يتعين عليها إدراك أن هذا العبث قد يؤدي إلى انهيار الدولة الجزائرية على المدى البعيد، إذا لم يحدث تغيير فكري حقيقي خاصة في ظل حكم العسكر الدكتاتوري.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى