عائلات تطالب الرئيس الجزائري بالإفراج عن أبنائهم

هبة بريس – وجدة

وجهت تنسيقية عائلات وأسر الشباب المغاربة المرشحين للهجرة المحتجزين والمسجونين والمفقودين بالجزائر، مؤازرين من طرف الجمعية المغربية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة رسالة الى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وحسب الرسالة التذكيرية المفتوحة يتوفر موقع “هبة بريس” على نسخة منها تخص الشباب المغاربة المرشحين للهجرة المعتقلين والمحتجزين والمفقودين بالتراب الجزائري، بأن العائلات المغربية تعاني من ألم الفراق والقلق على أحبائها المحتجزين في السجون الجزائرية، ومنهم المفقودين الذين فقدت الاتصال بهم بالتراب الجزائري ومنهم من ينتظر لما يناهز سنة ونصف.

تتوجه إليكم بهذه الرسالة، بقلوب مكسورة وأرواح منهكة من الانتظار والأمل، لقد مضى ازيد من سنة، ننتظر كل يوم أن نسمع خبرًا يخفف من معاناتنا، ولكن الأيام تمر ونحن لا نزال نعاني في صمت، نراسلكم نحن عائلات وأسر الشباب المغاربة المرشحين للهجرة المحتجزين والمسجونين والمفقودين بالجزائر الشقيقة في موضوع أبنائنا الشباب المغاربة المعتقلين والمحتجزين والمسجونين بالتراب الجزائري و المتواجدين بمختلف مراكز الاحتجاز والسجون والمتابعين بموجب القانون 08/11 سواء الذين هم قيد الاعتقال او قيد استكمال محكوميتهم والذين كانوا يشتغلون أو يشتغلون بعدة حرف ويمتهنون الصباغة والنجارة أو التزيين والتبليط أو الزليج والبناء وفضلوا الاستقرار ببلدكم ويعملون بعرق جبينهم ويساهمون في الدورة الاقتصادية لبلدكم.

وكذا البعض منهم تضيف الرسالة، من الذين عبروا الحدود بشكل نظامي أو غير نظامي من اجل الهجرة نحو أوربا ووقعوا في براثين مافيات التهجير والنصب والاحتيال، بعد وعدهم بتهجيرهم للديار الأوروبية عبر الشواطئ الجزائرية إلا أنهم وجدوا أنفسهم في السجون الجزائرية وتوقيفهم بمراكز الاحتجاز، والبعض منهم يتم تقديمهم للعدالة بتهم ثقيلة الاتجار بالبشر تبييض الأموال -الهجرة السرية- تكوين عصابات – التواجد غير القانوني بالتراب الجزائري…

وتعرضوا أيضا تضيف الرسالة ذاتها، للنصب والاحتيال من البعض يدعون انهم محامين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وندرك جيدا كون العدالة يجب أن تتخذ مجراها الطبيعي لكن نحن العائلات نعتصر ألما وقلوبنا منكسرة خاصة وان البعض من الشباب مرت على احتجازهم أكثر من سنة دون محاكمة وهدفهم الاسمي البحث عن عالم أفضل ولقمة العيش. وقراركم بتخفيف الاحكام القاسية في حق أبنائنا المحكومين وبالإفراج عنهم وإصدار عفو عام سيكون بلسماً لجراحنا، وأملًا جديدًا لحياتنا وخاصة ان هؤلاء الشباب ذنبهم الوحيد طموحهم البحث عن مستقبل افضل والعيش الكريم والعمل على طي هذا الملف.

نحن عائلات وأسر هؤلاء الشباب تزداد معاناتنا يوميا ومضاعفاتها نفسيا واجتماعيا اتجاه أبنائنا وخاصة ان الكثير منهم يعاني من امراض مزمنة: الربو والسكري وضيق التنفس والقلب والشرايين … ووجود بينهم قاصرين ونطلب أن يفك أسرهم وان يتم التعامل مع هذا الملف بروح الرحمة والتسامح والاخوة، وان تكون هذه المناسبة وفرصة لاتخاذ التدابير ومبادرات إنسانية وإطلاق سراحهم عبر عفو عام وشامل، واسترجاع هؤلاء الشباب لحريتهم وترحيلهم إلى بلدهم على غرار بقية الأفواج التي رحلت خلال الأشهر والسنوات الماضية.

كما نلتمس منكم تسليم جثث المغاربة المتواجدة بالتراب الجزائري منذ ازيد من سنة، ويتعلق الامر ب جثامين المواطنين المغاربة قيد حياتهم:
1- المرحومة إ ب .الحاملة قيد حياتها بطاقة التعريف الوطنية المغربية رقم F674298 والمتواجدة جثتها بمستودع الأموات مستشفى الداموس ولاية تيبازة, إفادة القنصلية العامة للملكة المغربية بالجزائر العاصمة عدد: 82 ق.ع.ج 2024 بتاريخ 30/01/2024.
2- المرحومة م ب الحاملة قيد حياتها بطاقة التعريف الوطنية المغربية رقم FJ24521 المتواجدة جثتها بمستودع الأموات مستشفى تنس ولاية شلف إفادة القنصلية العامة للملكة المغربية بالجزائر العاصمة عدد: 109 ق.ع.ج 2024 بتاريخ11/02/2024.
3- المرحوم س ع. الحامل قيد حياته بطاقة التعريف الوطنية المغربية رقم F676589 والمتواجدة جثته بمستودع الأموات مستشفى تنس ولاية شلف. إفادة القنصلية العامة للملكة المغربية بالجزائر العاصمة عدد : 108 ق.ع.ج 2024بتاريخ11/02/2024.
4- المرحوم ع ش. الحامل قيد حياته بطاقة التعريف الوطنية المغربية رقم S194091 والمتواجدة جثته بمستودع الأموات مستشفى تنس ولاية شلف إفادة القنصلية العامة للملكة المغربية بالجزائر العاصمة عدد : 175 ق.ع.ج 2024 بتاريخ03/03/2024.
5- المرحوم ي د. المتواجدة جثته بمستودع الأموات بمستشفى بن زرج ولاية عين تموشنت بالتراب الجزائري.
6- عبد الصمد النجار. المتواجدة جثته بمستودع الأموات بمستشفى الرمشي ولاية غيلزان بالتراب الجزائري حسب افادة عائلته.

وفي الأخير،انطلاقا من مسؤولياتكم، ومهامكم الإنسانية والاجتماعية والحقوقية، نرفع لكم هذه الرسالة لنلتمس منكم التدخل في الموضوع وفق اختصاصاتكم والنظر في هذا الملف وإعادة هؤلاء الشباب لدفىء وحضن عائلاتهم لان هدفنا جميعا سيادة الأخوة والاستقرار والسلام بين الشعبين الشقيقين، تنتهي الرسالة.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى