سابقة ..تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية ماذا وقع للاستقلاليين ؟؟

تتبع عن قرب حوالي 3600 مؤتمر استقلالي اشغال مؤتمر حزبهم 18، الذي انعقد نهاية الأسبوع المنصرم بمدينة بوزنيقة ، وتوج بتجديد الثقة في في نزار بركة لولاية ثانية بالإجماع ، بعد انسحاب منافسه رشيد افيلال .

وبالرغم من ان كلمة الأمين العام للحزب كانت قوية ولامست مجمل الرهانات المستقبلية التي حث بخصوصها الاستقلاليين على رص الصفوف لمواجهتها واحترام التعهدات التي وعد بها ممثلي الحزب من منتخبين محليين او جهويين وبرلمانيين، بالوفاء بها تجاه المواطنين ، لكن الشق الداخلي للحزب وإن كان نزار بركة حاول جاهدا خلال اشغال المؤتمر او قبل إشغاله بعدة اشهر ، لم يستطع الأمين العام تجاوزه بسبب صراعات داخلية لأجنحة الحزب ، ولم تستطع كلمته الافتتاحية التي دعا فيها تلك الأجنحة المتصارعة يتجاوزها لمصلحة الحزب وعدم الإساءة لتاريخه بحسب تعبيره .

– تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية سابقة في تاريخ الحزب

بعد اعادة انتخاب نزار بركة لولاية ثانية لحزب الاستقلال ، بعد انسحاب منافسه افيلال ، ترأس الأمين العام جلسة انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية، طبقا لمقتضيات النظام الاساسي للحزب الذي صادق عليه المؤتمر العام الثامن عشر يوم 27 ابريل 2024، وخاصة الفصل 60 منه الذي ينص على تصويت المجلس الوطني على أعضاء اللجنة التنفيذية بناء على اقتراح يقدمه الأمين العام بواسطة لائحة تضم المرشحات والمرشحين .

وفي هذا الإطار أعلن الأمين العام خلال ذات جلسة المجلس الوطني عن الإبقاء على دورته مفتوحة حتى يتمكن من القيام بالمشاورات الحزبية الضرورية وتوسيع الاستماع للفعاليات المعنية من أجل إعداد اللائحة التي سيقترحها لعضوية اللجنة التنفيذية، تعكس مصلحة الحزب ورهانات تقويته وحدته وتماسك بيته الداخلي.

وسيتم مواصلة أشغال هذه الدورة طبقا لقوانين الحزب، في الأيام المقبلة، سيعلن الحزب عن تاريخ ومكان عقدها.

ووفق مصادر عليمة فإن نزار بركة يسعى إلى الخروج بلائحة متوافق عليها للجنة التنفيذية بعدما نجح المؤتمر في الالتزام بالتوافق الذي حصل قبل انعقاده.

وكان نزار بركة قد حاول خلال اشغال المؤتمر، تقريب وجهة نظر الخلاف بين الأجنحة المتصارعة، وحسم اللائحة خلال المؤتمر وعدم تأجيلها، فعقد جلسة مطولة مع تيار القيادي بالصحراء حمدي ولد الرشيد لم تنتهي بتوافق، وبعدها جلسة ثانية مع القيادي عبد القادر الكيحل الذي يمثل مجموعة من التنظيمات والروابط وأطر الشبيبة والذي بدوره انتهى بمطالب معلقة، وجلسة ثالثة جمعته مع تيار بلا هوادة الذي يقوده الاستقلالي عبد الواحد الفاسي، والذي بدوره قدم مقترحاته وأسماء مرشحيه، غير ان الإجماع لم يحصل بين التيارات الثلاثة، مما دفع بالأمين العام للحزب ” مكرها” بتمديد اجل انعقاد انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية والتي يصل عدد أعضاءها 30 عضوا بينما تقدم للترشيح لائحة تضم 107، وهو ما يعني حرمان 77 مرشح، مما زاد من صعوبة مهمة الأمين العام، والذي يروم رص الصفوف والحفاظ على التوازنات، اعتباراً انه انتخب باجماع الاستقلاليين، ولابد ان تكون لائحة المستقبلية لأعضاء اللجنة التنفيذية متوافق عليها بالإجماع.

– تيار ولد الرشيد فرض شروطه

إلى حد ما تقول بعض المصادر من داخل الحزب ، ان تيار ولد الرشيد قد خرج من الشوط الاول من عمر المؤتمر 18 ، متفوقا في فرض مقترحاته ، وكان ولد الرشيد قد تفوق بعد تمرير نقط مهمة بلجنة القوانين والتي تفرض كشرط امام كل مرشح للجنة التنفيذية ان يكون عضوا لولايتين كاملتين في المجلس الوطني وعضوية كاملة في اللجنة المركزية ، وبهذا يكون ولد الرشيد قد تفوق على خصمه المنسق الإقليمي للحزب بالداخلة ” ينجا الحطاط ” مما يعني استمرار ولد الرشيد منسقا للحزب للجهات الثلاثة الجنوبية للمملكة ، ونيل حصة محترمة من تشكيلة قيادة الحزب المقبلة.

– سيناريوهات اللجنة التنفيذية مستقبلا

من المرجح ان يقدم ممثلي التيارات الثلاثة تنازلات في اجتماعاتهم المقبلة مع الأمين العام للحزب، من اجل الحصول على توافق شبه كامل على اللائحة النهائية للجنة التنفيذية، وهذا طبعا بحسب التوقعات سيتحقق مقابل ان يحصل تيارين ( الكيحل والفاسي) دون ” ولد الرشيد ” على حصة مرضية، مقابل ان يقدم هؤلاء بعض الامتيازات خارج عضوية اللجنة لعناصر تياراتهم من اجل ارضاء الخواطر خصوصا ان الحزب يسعى إلى رص الصفوف وان يدخل الانتخابات المقبلة بشكل قوي ، والحصول على حصة تمثيلية جيدة من المقاعد خلال الانتخابات المقبلة.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى