الجزائر في خطر.. أزمة اقتصادية حادة مع انخفاض أسعار النفط وعودة ترامب للحكم
هبة بريس-يوسف أقضاض
بدأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منذ عام 2021، في تبني خطاب جديد لدغدغة مشاعر الشعب الجزائري في أن الجزائر دولة عظمى وإقليمية قوية، وذلك بالتوازي مع ارتفاع أسعار النفط.
ويبدو أن حسابات الرئيس تبون لم تكن دقيقة أو مبنية على أسس اقتصادية صحيحة، مما يضع الجزائر أمام أزمة اقتصادية غير مسبوقة بعد وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية.
في هذا السياق، أشار الناشط السياسي والإعلامي الجزائري، سعيد بنسديرة، إلى أن الجزائر ستواجه صعوبات اقتصادية كبيرة خلال السنوات القادمة، خاصة بعد فترة من الرخاء.
وأكد بنسديرة أنه من المتوقع أن تشهد البلاد أزمة اقتصادية حادة نتيجة لانخفاض أسعار النفط وسوء تخطيط البلاد وتدبير شؤونها وكذا الإعتماد الكلي على عائدات المحروقات فقط.
وقد أظهرت تحليلات الخبراء في مجال البترول والغاز أن أسعار النفط ستشهد تراجعًا حادًا في الأشهر المقبلة، حيث يتوقع أن تصل إلى 40 دولارًا للبرميل.
هذا التراجع يمثل تهديدًا كبيرًا للاقتصاد الجزائري الذي يعتمد بشكل رئيسي على صادرات النفط والغاز، وهذا ما يعكس فشل السياسة الاقتصادية التي اعتمدها الرئيس تبون، والتي اعتبرها العديد من الخبراء والمعارضين السياسيين فاشلة في إدارة الموارد الطبيعية للبلاد.
على الصعيد الدولي، أظهرت التقارير أن الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، تبنى سياسة تهدف إلى خفض أسعار النفط عالميًا.
ووفقًا لتصريحات ترامب، فإنه سيضغط على الدول المنتجة مثل السعودية ودول الأوبك من أجل خفض أسعار النفط.
في ظل هذه المعطيات، يرى الخبراء أن الجزائر ستواجه كارثة اقتصادية غير مسبوقة، وهو ما من شأنه أن يزيد من الغضب الشعبي ضد النظام العسكري الحاكم في الجزائر بسبب سوء إدارة شؤون البلاد. وهذا قد يؤدي إلى مزيد من التوترات السياسية في المستقبل.