الإعلامية رحيمي تفجر واقع غياب وزراء عن التواصل الحكومي
هبة بريس- عبد اللطيف بركة
في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني واستضافت فيه وزير الاتصال، فجرت الإعلامية سناء رحيمي، مقدمة أخبار الظهيرة بالقناة الثانية، العديد من الحقائق التي تكشف غياب التواصل الحكومي وتداعياته السلبية على المشهد الإعلامي في المغرب.
خلال حديثها، سلطت رحيمي الضوء على غياب عدد من الوزراء، خاصة في وزارات حيوية كالصحة والتعليم، في وقت كان من الأجدر أن يكونوا أكثر تواجدًا على الساحة الإعلامية. وأشارت إلى أنه رغم تفشي وباء بوحمرون في بعض المناطق، لم يقم وزير الصحة بأي لقاء إعلامي لطمأنة الرأي العام أو توضيح الوضع. كما ذكرت حالة قطاع التعليم، حيث تم تأجيل امتحانات التعليم الابتدائي بسبب تداعيات الوباء، دون أن يكون هناك أي توضيح رسمي من وزير التعليم بشأن هذه المسألة.
وقالت رحيمي: “لقد كنا جميعًا متحدين خلال وباء كورونا، ولكن اليوم نجد غيابًا كبيرًا لعدد من الوزراء في تقديم المعلومات الضرورية، مما يخلق مساحة شاسعة لانتشار الإشاعات.”
ولم تقتصر انتقاداتها على غياب الوزراء، بل تناولت أيضًا تصريحات وزير الفلاحة بشأن غلاء أسعار السمك، حيث عزا السبب إلى الجفاف وضعف التساقطات المطرية، وهو ما اعتبرته رحيمي “موقفًا محرجًا” للوزير، بعد أن ترك الحكومة في مواجهة مباشرة مع الرأي العام دون دعم إعلامي كافٍ.
رحيمي أضافت أن غياب الوزراء عن الساحة الإعلامية خلق فراغًا، حيث وجد الناطق الرسمي باسم الحكومة نفسه في وضع لا يحسد عليه، محاصرًا بين التكهنات والإشاعات التي انتشرت نتيجة لهذا الغياب. وتساءلت في ختام حديثها: “إلى متى سيستمر هذا المشهد؟”
يبدو أن غياب التواصل الحكومي والوزاري قد فتح الباب على مصراعيه لانتشار الأخبار المغلوطة والإشاعات، مما يضع الحكومة في موقف صعب يحتاج إلى معالجة سريعة وفعالة.