الأمن الجهوي بالحسيمة يتعزز بالفرقة السينوتقنية وأجهزة BOLAWRAP
هبة بريس – فكري ولد علي
في إطار تعزيز المديرية العامة للأمن الوطني لوحداتها الترابية بالجهات والأقاليم، تعززت مصالح الأمن الجهوي بالحسيمة في سنة 2024 بالفرقة السينوتقنية (الكلاب المدربة للشرطة) للاستفادة من خدماتها الحيوية والفعالة في المراقبة، خاصة مراقبة العربات الوافدة على المدينة. حيث تُمكّن هذه الفرقة من تقديم حلول سريعة وفعّالة في مختلف حالات التدخل.
كما تم، في نفس السنة، تزويد مصالح الأمن الجهوي بمدينة الحسيمة بجهاز “BOLAWRAP” كبديل في التدخلات الأمنية، وذلك في إطار تعميم المديرية العامة للأمن الوطني لاستخدام المنظومات الجديدة والمتطورة من الأسلحة والمعدات في التدخلات الأمنية. يعمل هذا الجهاز على شل حركة الأشخاص الذين قد يكونون في حالة اندفاع أو يرفضون الامتثال لعناصر الشرطة، مع الحفاظ على سلامتهم الجسدية وحماية عناصر الشرطة من أي اعتداءات جسدية.
وأوضحت مصادر مسؤولة من الأمن الجهوي أن إدخال جهاز “BOLAWRAP” في الخدمة يندرج ضمن سعي المديرية العامة للأمن الوطني لتوفير وسائل بديلة لتنفيذ التدخلات الأمنية في الحالات الصعبة والمحفوفة بالمخاطر، وكذلك لضمان التناسب بين الفعل الإجرامي ورد الفعل الشرطي. ويُعتبر هذا الجهاز وسيلة غير قاتلة، حيث يدخل في إطار الوسائل البديلة لاستخدام القوة، ويُستخدم لتحييد الخطر عن بُعد.
وفيما يخص خدمات الفرقة السينوتقنية، أضافت نفس المصادر أن هذه الفرقة تساهم بشكل كبير في تسهيل إجراءات المراقبة وتنفيذها بسرعة، مما يساعد على عدم تعطيل مصالح المواطنين أو أخذ وقت طويل منهم. وتساهم الفرقة بشكل خاص في السدود القضائية التي تشهد أحياناً ضغطاً مرورياً، حيث يتم نصبها غالباً على المحاور الرئيسية المؤدية من وإلى المدن، مثل السد القضائي الأول بالحسيمة الذي يقع عند المدخل الشرقي للمدينة.
وأضافت المصادر نفسها أن الفرقة السينوتقنية هي فرقة أمنية متخصصة ومؤهلة بشكل عالي، تم إحداثها من قبل المديرية العامة للأمن الوطني. وتضطلع هذه الفرقة بدور حيوي، إلى جانب باقي الوحدات الأمنية، في الحفاظ على الأمن، بفضل التكوين والتدريب العالي الذي يتلقاه عناصرها في المركز الوطني لتدريب كلاب الشرطة الذي تأسس سنة 1992، قبل أن يُصبح قسماً مركزياً تابعاً لمديرية الشرطة القضائية في سنة 2016.
