اكتشاف مقابر جماعية في مزرعة ليبية

أثارت حادثة العثور على 19 جثة مدفونة في ثلاث مقابر جماعية داخل مزرعة في منطقة إجخرة، جنوب شرقي ليبيا، صدمة واسعة في الأوساط الليبية. وبدأت النيابة العامة التحقيق في هذه الجريمة الوحشية التي وصفها جهاز أمن الواحات بـ “شديدة القسوة”.

تفاصيل اكتشاف المقابر الجماعية

بحسب مديرية أمن الواحات، تلقت السلطات معلومات عن وجود مقبرة جماعية داخل استراحة كانت تستخدمها شبكة للاتجار بالبشر. بعد عملية مسح شاملة، اكتشفت المديرية آثار حفر و”علامات غريبة” على الأرض، ليتم العثور على أول جثة ثم مقبرتين إضافيتين. في المجموع، تم انتشال 19 جثة، حيث تم نقلها إلى الطبيب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة.

جرائم الاتجار بالبشر في جنوب ليبيا

تعتبر منطقة إجخرة من المناطق التي تشهد نشاطات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير النظاميين. ومنطقة الشويرف، الواقعة جنوب غربي ليبيا، تشتهر أيضاً بكثرة مخازن تهريب البشر، وقد سبق أن عثر فيها على مقبرة جماعية أخرى في مارس 2024 تضم جثث 65 مهاجراً.

التحقيقات والجهود المستمرة

وضعت مديرية أمن الواحات دوريات حراسة مشددة على المزرعة لحماية الأدلة وحتى استكمال التحقيقات في الجريمة. بينما أكد مصدر في النيابة العامة أن التحقيقات جارية للتوصل إلى الجناة وتقديمهم للمحاكمة، مشيراً إلى أن بعض الجثث التي تم العثور عليها قد تكون قد قتلت بالرصاص.

ليبيا وتهريب المهاجرين: معاناة مستمرة

ليبيا تعتبر نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير النظاميين في طريقهم عبر البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا. ووفقاً للأمم المتحدة، فقد لقي أكثر من 3 آلاف مهاجر حتفهم أثناء محاولة عبورهم إلى أوروبا عبر البحر في قوارب غير آمنة.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى