أمن مراكش يوقف الناشط الجزائري “نكاز “بعد محاولته “خنشلة ” صومعة الكتبية

هبة بريس – مراكش

أوقفت السلطات الأمنية في مراكش، اليوم الإثنين، الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز، بعد نشره مقطع فيديو مضلل أمام مسجد الكتبية، زعم فيه بشكل كاذب أن المسجد يعود للجزائر. وقد أثارت هذه التصريحات استياءً واسعًا في المغرب، حيث اعتُبرت محاولة لتشويه الحقائق التاريخية المتعلقة بأحد أبرز المعالم التراثية المغربية.

هذا و يُعرف رشيد نكاز بمواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل، إذ سبق أن خاض عدة معارك سياسية في الجزائر، سواء عبر محاولته الترشح للانتخابات الرئاسية أو من خلال مواقفه المناهضة للنظام. كما اشتهر بمبادرته المثيرة لدفع غرامات النساء اللواتي يرتدين النقاب في أوروبا، خاصة في فرنسا وبلجيكا.

قضائيًا، واجه نكاز عدة متابعات في بلاده، حيث أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء (الجزائر) في ديسمبر 2021 حكمًا بسجنه لمدة عام مع غرامة مالية، بتهمة محاولة منع المواطنين من التصويت. وفي يوليو 2022، صدر في حقه حكم آخر بالسجن خمس سنوات بتهم التحريض على التجمهر غير المسلح وعرقلة العملية الانتخابية.
تُعد صومعة الكتبية من أبرز المعالم التاريخية في المغرب، وشُيّدت خلال القرن الثاني عشر في عهد الدولة الموحدية. تتميز الصومعة بتصميمها الفريد الذي يُشبه صوامع حسان في الرباط والخيرالدا في إشبيلية، وهي تحفة معمارية تُجسد أصالة الفن الإسلامي في المنطقة المغاربية.

وتعتبر الكتبية رمزًا للهوية المغربية، حيث تشهد على تاريخ مراكش العريق ودورها كعاصمة سياسية وثقافية للمغرب في فترات عديدة. ومن هنا، فإن أي محاولات لطمس هويتها أو نسبها لغير المغرب تُقابل باستهجان واسع من طرف المغاربة.

إلى ذلك يأتي توقيف رشيد نكاز في إطار الجهود المغربية للتصدي لمحاولات تشويه التاريخ والتلاعب بالمعطيات التراثية، خاصة في ظل التوترات السياسية والإقليمية بين المغرب والجزائر. وتُواصل السلطات تحقيقاتها للكشف عن دوافعه والأطراف التي قد تكون وراء هذه الادعاءات، مع تأكيدها على حماية الموروث الثقافي والتاريخي للمملكة من أي محاولات للتضليل أو التحريف.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى