
أبناء جمال بن عكراش يحيون إرث والدهم بتنظيم مصلّى العيد في سيدي علال البحراوي
هبة بريس من سيدي علال البحراوي
شهد مصلّى سيدي الليل في سيدي علال البحراوي، صباح اليوم، تنظيمًا متميّزًا لصلاة العيد، أشرف عليه أبناء الراحل جمال بن عكراش، في أول عيد يمرّ عليهم بعد وفاته. وكانت اللحظة الأكثر تأثيرًا حين قام ابنه عبد الرحمن بوضع زربية الصلاة في مكان الإمام، تمامًا كما كان يفعل والده كل سنة، في مشهد مؤثر جسّد عمق الارتباط بتقاليد والدهم ونهجه في خدمة بيوت الله. هذه اللقطة، التي لم تخلُ من مشاعر الحزن والوفاء، عكست استمرار العطاء الذي بدأه الراحل، والتزام أبنائه بحمل مشعله وإكمال مسيرته.
وتميّزت صلاة العيد بحسن التنظيم والاستقبال، حيث حرصت اللجنة المنظمة وأبناء الراحل على توفير أجواء روحانية مكّنت المصلين من أداء شعائرهم في ظروف مريحة، وسط ترتيبات دقيقة أشاد بها الحاضرون. هذا النهج يأتي امتدادًا لمسيرة والدهم، الذي يُعد أحد أبرز الأسماء التي ارتبطت بتنظيم المصليات الكبرى، إذ أسس واحدًا من أكبر المصلّيات على المستوى الوطني في مدينة سلا، مما جعله شخصية محورية في هذا المجال.
وكان الراحل جمال بن عكراش قد عُرف بعطائه الواسع، ليس فقط في تنظيم المصليات، بل أيضًا من خلال أعماله الاجتماعية، حيث انخرط في دعم المحتاجين والمساهمة في إصلاح ذات البين، إلى جانب جهوده في تحفيظ القرآن ونشر قيم التضامن والتكافل.
وبعد وفاته، يواصل أبناؤه حمل المشعل، ليؤكدوا أن العطاء لا ينتهي برحيل صاحبه، بل يستمر عبر الأجيال. وقد شكّل تنظيمهم المتميّز لصلاة العيد في مصلّى سيدي الليل دليلًا على حرصهم على حفظ هذا الإرث، وإبقائه حيًا في خدمة المصلين.
هذه المبادرة التي لقيت استحسان الساكنة تعكس وفاءً لقيم والدهم، وتؤكد أن رسالته ستظل مستمرة بفضل الجهود التي يبذلها أبناؤه في سبيل الحفاظ على هذا التقليد الديني والاجتماعي.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X